اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الكوليستيرول هو مادة دهنية طبيعية توجد في الجسم، وتؤدي دورًا مهمًا في العديد من الوظائف، مثل إنتاج الهرمونات ووظيفة الخلايا. يعد ارتفاع الكوليسترول كجرس ‫إنذار، حيث إنه يرفع خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية. ويمكن ‫مواجهة ارتفاع الكوليسترول من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية ‫الصحية وممارسة الرياضة.

‫وأوضح الدكتور أولريش لاوفس، مدير العيادة الشاملة لأمراض القلب في ‫مستشفى جامعة لايبزيغ بألمانيا، أن الكوليسترول هو مادة مهمة لمختلف ‫الوظائف في الجسم؛ فهو على سبيل المثال يؤدي دورا في استقرار الخلايا ‫وإنتاج الهرمونات ووظيفة الدماغ.

وأضاف لاوفس أن الكوليسترول ينقسم إلى نوعين، هما: "الكوليسترول الجيد" ‫(البروتين الدهني مرتفع الكثافة) (HDL) و"الكوليسترول الضار" (البروتين ‫الدهني منخفض الكثافة) (LDL).

واشار إلى أنه إذا كانت مستويات الكوليسترول ‫المرتفعة تثير القلق، فالأمر يتعلق حينئذ بالكوليسترول الضار.

وأشار لاوفس إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد يكون وراثيا؛ لذا ‫هناك أشخاص نحيفون لديهم مستويات عالية جدا من الكوليسترول.

هذا وشدد طبيب القلب الألماني على ضرورة علاج مستويات الكوليسترول المرتفعة ‫في الوقت المناسب؛ نظرا لأنها ترفع خطر تكلس الأوعية الدموية، الذي يرفع ‫بدوره خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.

ويتم علاج ارتفاع الكوليسترول بواسطة الأدوية الخافضة للكوليسترول ‫المعروفة باسم "ستاتينات"، والتي قد تكون لها آثار جانبية مثل آلام ‫العضلات.

ومن جانبها، أشارت مختصة التغذية العلاجية الألمانية آن فليك إلى أهمية ‫اتباع نمط حياة صحي، والذي يمكن أن يغني عن العلاج الدوائي أو يسهم على ‫الأقل في خفض الجرعة. وأوضحت أنه ينبغي الإقلال من الأغذية المحتوية على الكوليسترول مثل ‫اللحوم والزبدة والبيض، مع الإكثار من الألياف الغذائية مثل نخالة ‫الشوفان، وكذلك الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي من ‫مصادرها الغذائية الأسماك.

ومن المهم أيضا الإبقاء على الأحماض الدهنية المتحولة في الطعام عند ‫أدنى مستوى ممكن، وهذا يعني على سبيل المثال استخدام زيت الزيتون أو زيت ‫بذور اللفت بدلا من زيت دوار الشمس أو زيت الذرة.

‫بشكل عام، يوصى باتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والذي ‫يتضمن الكثير من الخضراوات والفواكه والمكسرات والأعشاب. وإلى جانب التغذية الصحية، ينبغي أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة ‫والأنشطة الحركية، فضلا عن الإقلاع عن التدخين.

يمكن توريث ارتفاع الكوليستيرول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.

هذا وتشتمل الحالات المرضية التي قد تنتج منها مستويات كوليسترول غير صحية على ما يأتي: داء الكلى المزمن، داء السكري، فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، قصور الدرقية، الذئبة. وقد تتفاقم مستويات الكوليسترول أيضًا نتيجة بعض أنواع الأدوية التي قد تأخذها لعلاج مشكلات صحية أخرى، مثل: حب الشباب، السرطان، ارتفاع ضغط الدم، فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، اضطراب نظم القلب، زرع الأعضاء.

 


الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟