اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

زعم بحث جديد أن استنشاق الأوكسيجين النقي لمدة 90 دقيقة يوميا يمكن أن يكون فعالا مثل الفياغرا لعلاج العجز الجنسي، دون أي آثار جانبية، وربما نتائج أطول أمدا.  ويتم علاج الضعف الجنسي عادة بأدوية مثبطات فوسفودايستراز 5 (PDE5)، بما في ذلك السيلدينافيل (الفياغرا) وتادالافيل (سياليس)، ما يزيد من تدفق الدم إلى العضو الذكري. ويمكن أن تكون فعالة جدا ولكنها ليست مناسبة لجميع الرجال، بما في ذلك أولئك الذين يتناولون أدوية النترات للذبحة الصدرية وأولئك الذين يعانون من مشكلة خطرة في القلب أو الكبد.

وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لـ PDE5 عسر الهضم واحتقان الأنف وآلام الظهر وآلام العضلات. وتظهر الدراسات أن ثلث الرجال لا يستجيبون للأدوية. وشمل البحث الجديد، الذي أجراه أطباء المسالك البولية في مستشفى أزمير للتدريب والأبحاث، ونشر في المجلة الدولية لجراحة المسالك البولية وأمراض الكلى، 100 رجل مع علاج مجموعة واحدة بالأوكسجين وإعطاء مجموعة أخرى تادالافيل يوميا لمدة شهر، ومجموعة ثالثة لم تتلقَّ أي علاج. وكان الرجال في مجموعة الأوكسجين يجلسون في غرف الضغط العالي ويتنفسون الأوكسجين النقي لمدة 90 دقيقة يوميا. (يتكون الهواء الطبيعي من 21% أوكسجين و78% نيتروجين وكميات صغيرة من الغازات الأخرى).

ويساعد الضغط المتزايد في غرف الضغط العالي (2.4 أضعاف الضغط الجوي) الرئتين والأنسجة على امتصاص كمية أكبر من الأوكسجين أكثر من المعتاد. وأظهرت مجموعة الأوكسجين وتادالافيل التحسن نفسه تقريبا في الوظيفة الجنسية، حوالى 50%. ويعمل الأوكسجين بغض النظر عن العمر أو المدة التي عاني فيها الرجال من الضعف الجنسي. واستمرت التأثيرات لمدة شهرين في المتوسط. وهذا يتناقض مع أدوية مثل الفياغرا، والتي تستخدم عند الطلب مع آثار تستمر لمدة تصل إلى أربع ساعات (أو 36 ساعة مع تادالافيل) ولها آثار جانبية تدوم لفترة أطول.

الجدير بالذكر، أنه ليس من الواضح كيف يساعد العلاج بالأوكسجين العالي الضغط في علاج الضعف الجنسي، حيث تقول إحدى النظريات إن الأوكسجين الإضافي يساعد الأوعية الدموية الجديدة على النمو، ما يزود العضو الذكري بمزيد من الدم. والسبب الآخر هو أنه قد يؤدي إلى زيادة في أكسيد النيتريك، الذي يريح الأوعية الدموية، ما يسمح بتدفق المزيد من الدم إلى أنسجة العضو الذكري.

وحذر الباحثون من أن العلاج بالأوكسجين "ليس حلا دائما"، وأن "الإكثار منه يمكن أن يؤدي إلى التسمم الأوكسجيني"، وينبغي مراجعة الطبيب المختص قبل البدء به.


الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟