اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

علّقت مصادر مقربة من حزب الله، على المواقف السلبية للرئيس السابق ميشال عون الاخيرة، وبعده موقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حيال جبهة المساندة التي أطلقها حزب الله دعما لقطاع غزة بعد السابع من تشرين الاول، ودفاعا عن لبنان، قائلة ان لا جديد في موقف "التيار الوطني الحر"، وانما الجديد في توقيت إطلاق هذه المواقف التي تحمل أكثر من علامة استفهام، وقد تكون نتيجة حسابات خاطئة، واذا كان الوقت ليس مناسبا لفتح ابواب النقاش حول هذه المسألة، التي تعكس اساسا طبيعة العلاقة "الباردة" بين الطرفين، الا ان ما قيل يسلط الضوء على الحقيقة المفروغ منها منذ اليوم الاول لتوقيع تفاهم مار مخايل، والتي كان البعض يعتقد بصحتها ويروج لها، والتي تقول ان المقاومة وسلاحها كانا بحاجة الى "الغطاء المسيحي" كي تحصل على شرعية الدور المناط بها ، ولهذا كان الحزب معنيا بتوقيع التفاهم، ليتبين اليوم تهافت هذه النظرية وعدم صحتها، بعدما اطلق الرجلان موقفا سلبيا يمس العقيدة الاستراتيجية لا التكتيكية لحزب الله، وفي توقيت سيء للغاية، حيث لا تزال الحرب مستمرة بضراوة على الجبهة. ومهما تجنبت قيادة حزب الله من التعليق العلني على هذه المواقف، الا انها في حقيقة الامر ترى فيها "سقطة" جديدة، ليس فقط في المضمون وانما في التوقيت ايضا، حيث كان بالامكان تأجيل النقاش اقله علنيا الى ما بعد الحرب، حيث يصبح التقييم مجديا وفي مكانه.

ولذلك لن يتغير شيئا على ارض الواقع، ولن يبدل الحزب استراتيجيته وقناعاته، ولن يتراجع "خطوة الى الوراء" لان حليفه السابق اختار ان يقف في الجانب "الخاطىء من التاريخ"، في ظل اسوأ حرب ابادة تخاض ضد الشعب الفلسطيني، وتهدد بتغيير ديموغرافي وسياسي في المنطقة، حيث لا بقاء فيها الا للأقوياء.


ابراهيم ناصر الدين- "الديار"


لقراءة المقال كاملا إصغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2156184

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟