ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي على نية فرنسا في حضور السفير الفرنسي واركان السفارة.
وقال في عظته "إنّه يوم قيامة المسيح منتصرًا على الشرّ والموت، العدوّين الأكبرين اللذين أراد أن ينجّي منهما البشريّة جمعاء. أهميّة إثنين الفصح أنّه يدشّن زمن المجد ليتورجيًّا حتّى عيد العنصرة، ومرحلة من الزمن حتى صعوده إلى السماء للإهتمام برسله الذين ضعضعتهم مأساة صلب معلّمهم وموته. فخصّهم بثلاث ظهورات".
وأضاف "الظهور الأوّل كان لتلميذي عمّاوس في مساء يوم قيامته. رافقهما في الطريق ولم يعرفاه. ورآهما حزينين وضائعين شرح لهما الكتب بشأن المسيح وآلامه وموته وقيامته. فانشرح قلباهما. ألحّا عليه ليبيت عندهما إذ مال النهار. فعرفاه عند كسر الخبز، فغاب عنهما. وللحال عادا إلى أورشليم ليُعلما الإخوة بقيامته".
وتابع "الظهور الثاني كان لتوما الرسول بعد ثمانية أيّام من عدم تصديقه الخبر من التلاميذ. ظهر يسوع وناداه ليضع إصبعه في جرحه، كما اشترط ليؤمن. فهتف توما: "ربّي وإلهي!" وهكذا شُفي من شكوكه".
وواصل "الظهور الثالث كان لسمعان-بطرس وبعض التلاميذ على بحيرة طبريّا. فبعد ليلة صيد فاشلة ناداه يسوع من الشاطئ ليرموا الشباك لجهة اليمين. فكان الصيد العجيب: 153 سمكة كبيرة كعلامة لعدد الشعوب الذين سيقبلون الإنجيل. وأراد الربّ تعليمهم أنّهم إذا عملوا بدونه يفشلون، أمّا إذا عملوا باسمه ومعه ينالون أينع ثمار الإنجيل".
وقال "عرف أبناء الكنيسة وبناتها عبر الألفي سنة إيجابيّات وسلبيّات في الإيمان والعمل. وهذا ما يجري على مسرح العالم. نذكر مآسي الحروب بين أوكرانيا وروسيا، وبين إسرائيل وفلسطين، والدول تدعم من هنا وهناك، بدون أيّ رؤية سلام، فيما الضحايا البشريّة ننكاثر، والدمار يتّسع والخسائر لا تُحصى. ولا ننسى مأساة لبنان الآتية من تدخّلات خارجيّة متفاعلة مع داخليّة أفقدته حياده الإيجابيّ الناشط. والجنوب اللبنانيّ ضحيّة بريئة في كلّ هذا".
واعتبر أنه "في هذه المآسي نتذكّر كلمة الربّ يسوع المشجّعة: "سيكون لكم في العالم ضيق، لكن تشجّعوا أنا غلبت العالم". إنّنا نصمد بقوّة الفضائل الإلهيّة الثلاث: الإيمان والرجاء والمحبّة.
الإيمان يعلّمنا أنّنا لسنا متروكين من خالقنا وفادينا.
الرجاء يثبّتنا في الإيمان بوجه الصعوبات والتحديّات.
المحبّة تجمعنا كعائلة الله مع كلّ تنوّعاتنا".
وختم "نرفع إلى الله مع هذا القربان نوايانا هذه كلّها، ككلّ سنة في إثنين الفصح. فنصلّي على نوايا فرنسا، صديقة لبنان، وعلى نيّة لبنان الذي أحبّته فرنسا وشعبها من القلب. فرنسا بالنسبة إلينا وإلى العالم علامة رجاء لقيم الحريّة والمساواة والأخوّة. نصلّي لكي تبقى مشعلًا ينير الطرقات نحو عالم أفضل، وإنسانيّة جديدة. نسأل الله أن يتقبّل صلاتنا على نيّة بلدينا، وأن تلمس قلوبنا نعمةُ الفصح، وتوجّه عقولنا إلى كلّ ما هو حقّ، وإرادتنا نحو ما هو عدل، وأن تبقى فرنسا ولبنان بلدي قدّيسين وقداسة. آمين".
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش
-
استراتيجيّة ترامب لاحتواء إيران
-
كيف غيّرت مناورة "الثنائي" شكل التفاوض مع هوكشتاين؟ الردّ اللبناني "يقطع الطريق" على "شياطين" نتانياهو... الشيخ قاسم في رسالة "لخصوم" الداخل: عائدون بقوّة
-
هل اصاب الردع ايضا اسرائيل؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:42
وزيرة الخارجية الأسترالية: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ودورها المهم في دعم القانون الدولي.
-
00:41
غارات "إسرائيلية" على بلدات الجميجمة وعيناثا ورومين ودير الزهراني في جنوب لبنان.
-
00:24
نيويورك تايمز: قرارات الجنائية الدولية يرجح أن تقيد سفر نتنياهو وغالانت حول العالم وتزيد من عزلة "إسرائيل".
-
00:23
الخارجية البلجيكية: ندعم عمل الجنائية الدولية ومكافحة الإفلات من العقاب أولوية لنا، ويجب مقاضاة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في "إسرائيل" وغزة بغض النظر عمن ارتكبها.
-
00:22
هيئة البث "الإسرائيلية": هناك تقدم كبير في محادثات هوكستين لكن لا يزال هناك عمل مطلوب للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو مارس ضغوطا على "الإسرائيليين" واللبنانيين وأبلغهم أن وقت التوصل لاتفاق قد حان.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت