اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الجيش "الإسرائيلي"، سيطرته العملياتية الكاملة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الواقع على طول المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر حيث أفادت إذاعة جيش العدو بأنه "خلال العملية المتواصلة في المحور تم العثور على 20 نفقاً في المنطقة و82 بئرا تحت الأرض"، وهو ما نفته القاهرة. من جانبها رفضت مصر احتلال "اسرائيل" معبر فيلادلفيا معتبرة ان ذلك يقع في خانة  التهديد لأمنها القومي وتهديد لاتفاقية كامب ديفيد وملحقها الأمني.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن الجيش "الإسرائيلي"، أن "بعض الأنفاق الـ20 التي تم العثور عليها يعبر إلى داخل الأراضي المصرية"، وقالت إنه "تم بالفعل تدمير بعضها".وتابعت أنه "بالإضافة إلى ذلك، سيطر الجيش "الإسرائيلي" الآن على 82 بئرا تحت الأرض بالقرب من محور فيلادلفيا ويقوم بفحصها تمهيدا لتدميرها". ووفقا للصحيفة، فإن "إسرائيل" أطلعت الجانب المصري على جميع التطورات المتعلقة بالمنطقة. و كان مستشار الأمن القومي "الإسرائيلي" تساحي هنجبي قد صرح، امس، أن الحرب في قطاع غزة ستستمر 7 أشهر أخرى على الأقل، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز".

في المقابل,، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، محمد عبد الواحد  أن هناك في اتفاقية السلام بين البلدين آلية تسمى الآلية النشطة، وتعني أنه بالتفاهم بين الدولتين يمكن تحريك بعض القوات أو زيادتها حسب حاجة أمنها القومي وهو ما حدث مع مصر عقب أحداث 2011. ولفت عبد الواحد إلى أن ما يحدث الآن من احتلال لمحور فيلادلفيا لا ينطبق عليه هذه الآلية، لأن "إسرائيل" لم تنسق مع مصر كما يدعي بذلك الجانب "الإسرائيلي"، ما يستدعي سيناريو تجميد الاتفاقية كما تكفل ذلك اتفاقية فيينا لسنة 1969 المتعلقة بالاتفاقيات الدولية، والتي تنص على أنه في حالة تضرر أمن دولة ما القومي يحق لها أن تراجع الاتفاقية أو تجمدها تجميدا جزئيا أو كليا، مشيرا إلى أن مصر هددت بذلك من خلال التهديد بتقليل التمثيل الدبلوماسي.

ويذكر أن محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومتر من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط.


الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين