اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في غمرة التحديات التي يمر بها لبنان راهنا، أزمة جديدة تطل برأسها من المتوقع ان تتفاعل في الايام المقبلة منذرة بخطر داهم. فقد كشف رئيس جمعية شركات الضمان اسعد ميرزا العائد من مؤتمر تأميني في الخارج عن تعثر التوصل الى تفاهم مع شركات معيدي التأمين العالمية الذين يرفضون تجديد العقود مع لبنان، مبدياً تخوفه مما سيؤول اليه الوضع التأميني في لبنان في المرحلة المقبلة.

وتعيد شركات اعادة التأمين سبب عدم رغبتها بتجديد العقود مع لبنان الى الوضع الامني غير المستقر حاليا علما ان هذه الشركات لا تغطي اصلا مخاطر الحرب ويدور في كواليس بعض هذه الشركات أحاديث عن ضغوطات سياسية تمارس عليها من اجل عدم تجديد العقود مع لبنان.

وقال ميرزا: نظرا لخطورة الموضوع، التقينا بحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ووضعناه بصورة الوضع طالبين منه المساعدة في حل هذا الملف، كما سيزور وفد من الجمعية وزير الاقتصاد أمين سلام لوضعه بالصورة ونحن نطالب من نلتقيهم ومن سنلتقيهم التحرك سياسيا باتجاه السفراء لينقلوا رسالة الى حكوماتهم او ليمارسوا نوعا من الضغط عليها للتحرك تداركا للموضوع قبل الوقوع في المحظور.

وعن البدائل، اوضح ميرزا انه لا شك يمكن ايجاد معيدي تأمين غير الذين يتعامل معهم لبنان راهنا لكن الفارق اننا نتعامل اليوم مع أهم 6 معيدي تأمين في العالم ونحصل منهم على خدمة درجة أولى، اما البديل فسيكون التعاون مع معيدي تأمين درجة ثالثة او حتى رابعة ونخشى ان التعامل والخدمة سيختلفان كثيرا باتجاه الاسوأ، ما سيؤثر كثيرا في وضع شركات التأمين اللبنانية، ونحن لا يمكننا تحمل المخاطر وحدنا.

وعن المهلة التي تفصلنا عن انتهاء العقود مع شركات اعادة التأمين، قال: ان نحو 90% من شركات التأمين اللبنانية تنتهي عقودها مع شركات اعادة التأمين العالمية مع نهاية العام الحالي، وتبقى شركتان او 3 فقط تنتهي عقودها في منتصف العام 2025.