اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ان الكوابيس الليلية التي تنتاب الطفل بين وقت وآخر ليست على درجة كبيرة من الأهمية. فكثير من الاطفال يعاني هذه المشكلة، بين الوقت والآخر، ويكون ذلك في بعض الاحيان كرد فعل لا شعوري على حادثة أزعجت الطفل.

فاذا جاء اليك طفلك مستيقظا أثر كابوس ليلي ازعجه في نومه، فطمئنيه وهدئي من مخاوفه، ثم اعيديه بهدوء الى فراشه. اما الكوابيس الليلية المتكررة بشكل مفرط، فانها قد تشير الى اضطراب اعميق، وبخاصة اذا كان الطفل مصاباً بالقلق أو بالخوف. وفي هذه الحالة قد تحتاجين الى مشورة الاختصاصي النفسي، وبخاصة اذا رافق الكابوس صراخ بشكل مرعب، واذا كنت تجدين صعوبة في ايقاظه فالامر يعني اضطراباً في الموجات الدماغية.

وهي اضطرابات جسمية ذات منشأ عاطفي نفساني ـ وقد يكون السبب واضحاً في بعض الاحيان، كأن يشكو الطفل صداعاً في رأسه في صباح اجراء الامتحانات في المدرسة، لا تظني ان الطفل يتظاهر بالصداع، ففي معظم الأحوال يكون الألم حقيقياً، حتى ولو لم يكن ثمة سبب فيزيولوجي لذلك... قد يكون السبب غير واضح وغير مباشر في احيان اخرى، وقد يعكس حالة من القلق العام لدى الطفل.

فاذا كان الطفل يعاني صداعاً متكرراً، او آلاماً متكررة في المعدة، وهما اشهر الظواهر الجسمية النفسية، فان أول خطة تتخذينها في هذا المجال هي اجراء كشف طبي عام عليه. فاذا لم تكن ثمة اي اضطرابات جسمية فيزيولوجية في جسمه، فمن المحتمل ان يكون السبب نفسياً، وقد تشير المشكلة الى حرص العائلة الشديد على القضايا الصحية.

الخوف: الخوف غريزة طبيعية تفيد الفرد الى حد ما، وهي ضرورية في كثير من الأحيان، فمن الحكمة مثلاً ان تغرسي في نفس طفلك الارتياب المعقول في الغباء الذين يتظاهرون بالصداقة والمودة نحوه. ومن المفيد أن تعلميه ضرورة الابتعاد عن الحشرات المؤذية، ولكن الخوف اذا تجاوز الحد، وصار خوفاً من بعض الأمور الطبيعية، كالخوف من الحيوانات الأليفة مثلاً، فان ذلك يصبح ظاهرة مرضية يمكن علاجها بوسائل يعتاد فيها الطفل الشيء الذي يخاف منه تدريجاً. الأم المحبة تقوم على اكتافها مهمة تربية اطفالها ومساعدتهم، ورعايتهم، ونصحهم وتعليمهم فهم الحياة، والادراك والاعتماد على النفس والتحمل باحسن الخلق، والحكمة في التصرف والصدق في المعاملة، ولولا الام لما كان حياة ولما كان الوجود ولما افترت بسمة على ثغر طفل ولما نشأت المجتمعات والأوطان.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين