اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، نقيب المحامين فادي المصري على رأس وفد من النقابة، جاؤوا للتهنئة. وتم عرض عمل نقابة المحامين والتحديات التي تواجهها.

في مستهل اللقاء، اشار المصري  الى ان "السلطة القضائية هي علامة فارقة تجعل من لبنان دولة الحق والقانون، ونحن مصرون على استكمال العمل من اجل استقلالية حقيقية للقضاء، بدءاً من قناعة القضاة أنفسهم بهذه الاستقلالية، وتحصين القضاء ضد التدخلات وتأمين المقومات اللازمة لعمله".

وتوجه المصري الى الرئيس عون، قائلا: "نحن معكم في أي عمل قانوني وفعلي لتحقيق سلطة قضائية مستقلة ومحصنة ، تكون الامل الحقيقي لعودة لبنان دولة الحق والقانون والمؤسسات"، لافتا "الى متابعة نقابة المحامين لملف انفجار مرفأ بيروت".

وفي ملف الودائع المصرفية، رأى انه "يجب وضع تشريع خاص لانهاء هذا الملف الشائك".

رد عون

ورد عون متوجها الى المحامين قائلا: "لا تنتظروا حصانتكم من القوانين، بل استلهموها من اخلاقكم، اعملوا وفقا لكرامتكم وقناعتكم ولا تهدفوا الا الى تحقيق المصلحة العامة"، مشددا "على التزامه باحترام الحريات العامة، ولكن عندما يساء استخدام الحرية يحصل خلل كبير، لأن الحرية في النهاية هي مسؤولية".

وبالنسبة الى الملف الأمني، قال: "حتى لو كان الامن مضبوطاً ولم يكن هناك قضاء يحاكم، تغيب المحاسبة. فقد تم توقيف عدد كبير من المطلوبين الخطرين من قبل الأجهزة الأمنية، واطلق سراحهم مع الأسف بعد فترة قصيرة"، ودعا الى "ان يكون القضاء حازماً وعادلا ويعمل باستقلالية بعيدا عن التدخلات السياسية"، وطلب من المحامين "المساعدة لمعالجة الخلل الذي يحصل في هذا المجال"، وقال: "نريد جميعا تحسين أوضاع البلاد، ويتطلب ذلك ان نعمل معا لتحقيق ذلك. القضاء والامن هما أساس إعادة بناء الوطن ومؤسساته وبتحصينهما نرسل إشارة جيدة للعالم عما يتحقق في لبنان لاعادة بناء جسور الثقة معه".

وعن موضوع ملف انفجار المرفأ، أكد عون حرصه على "إتمام التحقيقات فيه حتى النهاية"، مؤكدا عدم قبوله "بتبرئة ظالم، أو بظلم بريء"، وجدد التأكيد أن "ملف المودعين في المصارف يجب ان تتم مقاربته بالتعاون بين الدولة ومصرف لبنان وجمعية المصارف والمودعين على حد سواء".

رئيس ديوان المحاسبة

واستقبل رئيس  الجمهورية، وفد ديوان المحاسبة برئاسة محمد بدران وعضوية المدعي العام للديوان القاضي فوزي خميس ورؤساء الغرف القضاة.

في مستهل اللقاء، قال بدران: "انا متيقن ان عهدكم سيكون عهد عودة الامل والازدهار وانتظام عمل المؤسسات وكل ذلك تحت سقف القانون، كما اني متيقن بالدرجة ذاتها ان ديوان المحاسبة سيلقى كل دعم وتأييد لاستقلاليته، ونحن بالمقابل سنكون عينا ساهرة على حفظ المال العام وحسن انفاقه".

رد عون

ورد عون مؤكدا "الدور الأساسي الذي يؤديه قضاة ديوان المحاسبة في الحرص على المال العام الذي هو مالكم ومال الشعب اللبناني"، داعيا الى "عدم التردد في رفض المخالفات في المعاملات التي ينظر فيها الديوان في اطار مهمته الرقابية المسبقة والمؤخرة شرط الا تتعرقل هذه المعاملات ويتأخر القرار في شأنها"، وقال: "لقد اقسمتم اليمين بعد توليكم مهامكم، فكونوا أوفياء للقسم وليس اسرى الجهات السياسية التي عينتكم، وليكن ولاؤكم لوطنكم واعملوا في سبيل المصلحة العامة لاسيما لجهة المحافظة على المال العام ووقف الهدر والفساد الذي نخر معظم مؤسسات الدولة واداراتها".

ونوه عون بما حققه الديوان "لجهة انجاز قطع الحساب عن 11 سنة مالية"، داعيا الى "الاستمرار في هذا العمل المهم والدستوري على رغم ضآلة الإمكانات المتوافرة لدى الديوان".

وفد بلدية العيشية

والتقى الرئيس عون وفدا من بلدية العيشية، بلدة رئيس الجمهورية، برئاسة رئيس البلدية العميد جان عفيف، الذي القى كلمة قال فيها: "جئنا ننقل تمنياتنا الصادقة والمحبة لاكمال مسيرتكم البطولية كما في قيادة الجيش التي كانت دائما على خط النار ولم تتأخروا يوما عن المهمات الصعبة قط، حملتم سيف الحق والرجولة والبطولة في بداية تخرجكم في المدرسة الحربية ووعدتم الوطن والناس ولم تخذلوا يوما قسمكم العسكري حتى نيلكم وسام رئاسة الجمهورية عن عظيم استحقاق. انتم الامل الوحيد للبنانيين بالخلاص من المحن التي يمر بها لبنان".

رد عون

ورد الرئيس عون مؤكدا ان بلدته العيشية غالية على قلبه مثل كل البلدات اللبنانية التي زار معظمها منذ كان ضابطا ثم قائدا للجيش، شاكرا العاطفة التي ابداها اهل البلدة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، وشدد على "أهمية التمسك بالأرض عموما وبالجنوب خصوصا، والصمود فيها"، مؤكدا انه سيعمل على "تنفيذ خطاب القسم، لان كل كلمة كتبت فيه عبرت عن معاناة اللبنانيين وتطلعاتهم".

زوار القصر

وفي قصر بعبدا، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد حسن شقير، حيث تم عرض الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.

واستقبل كريمة الرئيس الراحل سليم الحص السيدة وداد يرافقها العميد المتقاعد فارس فارس، في زيارة تهنئة.

اتصال من وزير الخارجية البريطاني

من جهة ثانية، تلقى رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، هنّأه فيه على انتخابه رئيساً للجمهورية. وجرى خلال الاتصال التركيز على أهمية العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، إضافة الى الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

الأكثر قراءة

الشيعة في خطر... لبنان في خطر أيها الرئيس أيّها الشيخ لا تشاركا في الحكومة