اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في خضم الحرب العنيفة الدائرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين «اسرائيل»، لا يمكن تجاهل الثقافة الشيعية الايرانية التي ترتكز على الاستشهاد والموت في سبيل قضية سامية، ولذلك عندما يقوم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية،علي خامنئي، باجراءات احترازية في حال استشهاده، فهو يريد القول لشعبه وللعالم برمته أنه لن يرضخ لأي اتفاق مذلّ مع الولايات المتحدة، ولا لأي تهديد عسكري «إسرائيلي» أو أميركي لاحق.

وفي تعليق على هذا المشهد، كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة لصحيفة «الديار» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يواجه دولةً فحسب، بل يواجه فكرة وعقيدة متجذّرة يصعب كسرها بالقوة. وتضيف هذه المصادر أن خامنئي يؤدي دورًا ذكيًا على مستويين: الأول، يستند إلى اعتزاز الإيرانيين بعزّتهم وكرامتهم الوطنية؛ أما الثاني، فينبع من مكانته كمرجعية شيعية قادرة على تحريك مشاعر الشيعة في عدة دول كالعراق وأذربيجان وبعض دول الخليج، إضافة إلى مناطق شيعية في آسيا الوسطى. وقد لا تمنع هذه الحشود وقوع معركة ضارية، لكنّها ستفتح «أبواب جهنم» على الأميركيين والغرب.

من هذا المنطلق، أتى كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدم استخدام القوة لاسقاط النظام الايراني، لان ذلك يعد «أكبر خطأ» وسيؤدي الى «فوضى» في الشرق الأوسط، على غرار ما حدث في العراق وليبيا.

وتتابع المصادر الديبلوماسية أن سؤالًا جوهريًا يُطرح اليوم: إذا كانت واشنطن و “تل أبيب» مصممتين على إسقاط النظام الإيراني، فهل بإمكانهما تحقيق ذلك فعليًا؟ وإذا تمكّنتا من إسقاطه، فما البديل؟ وهل هناك قوى بديلة جاهزة في الداخل الإيراني أو في الخارج؟ وهل ستقبل دول الجوار مثل هذا التغيير؟ علمًا أن إسقاط النظام في طهران لا يمكن أن يتم عبر الضربات الجوية وحدها، بل يتطلب تدخلًا بريًا، تمامًا كما حصل في العراق، حيث شنت الولايات المتحدة غارات جوية لسنوات قبل أن ترسل 200 ألف جندي لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

نور نعمة - "الديار"

لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2250217



الأكثر قراءة

أسئلة لبنانية على الورقة الأميركية: من يضمن الإسرائيلي؟ تخوّف من إقدام نتنياهو على عملية كبيرة في لبنان ما سر صمت السفراء على المداولات بشأن القانون الانتخابي؟