انتخابات الاتحادات الرياضية: تزكية... لا تزكية... ومعارك متفاوتة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأت الاتحادات الرياضية اللبنانية بتحديد موعد لاجراء انتخاباتها بدءاً من منتصف كانون الأول الجاري على ان تختتم انتخابات الاتحادات في شهر كانون الثاني المقبل مع تحديد بعضها مواعيد لاقامتها الشهر المقبل فور الانتهاء من اقامة بطولات عام 2024 وفق ما جاء في قرار وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاّس والصادر ألاسبوع الفائت.

وللتذكير فان اتحادين أولمبيين أجريا الانتخابات في ايلول الفائت.الاتحاد الأول وهو اتحاد التزلج والبياتلون الذي انتخب فريدي كيروز لولاية رئاسية ثانية متتالية. اما الاتحاد الثاني فهو اتحاد الدراجات الهوائية الذي انتخب ميساك نجاريان رئيساً له لكن القضاء أوقف مفاعيل الانتخابات لتبدأ "معارك قضائية" متبادلة بين طرفي الصراع .وعلى رأس الاتحادات غير الأولمبية التي اجرت انتخاباتها اتحاد الفنون القتالية المختلطة(أم أم آي) حيث جرى انتخاب "ابن ألعاب القوى" أحمد حازر رئيساً للاتحاد بعد "معركة رياضية" شرسة بين عائلة اللعبة.

وفي هذا السياق حدّد عدد من الاتحادات مواعيد انتخاباتها وفق الآتي:

-17 كانون الأول:انتخابات اتحاد الجودو(تزكية) حيث سيجري انتخاب المحامي فرنسوا سعادة رئيساً لولاية جديدة وهو الذي ترأس الاتحاد في خريف عام 1994 اي منذ ثلاثة عقود بالتمام والكمال.

-18 كانون الأول:انتخابات اتحاد المبارزة(تزكية) والتي ستؤول الى ولاية رئاسية ثانية للمحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامة.

-19 كانون الأول:انتخابات اتحاد التنس مع حسم ألان صايغ منصب الرئاسة بوجود 12 مرشح لمل المراكز التسعة ضمن اللجنة الادارية .

وسبق لصايغ أن ترأس نادي الكهرباء(ذوق مكايل) الشهير لولاية واحدة مدتها اربع سنوات منذ نحو خمس سنوات.

-20 كانون الأول:انتخابات ألعاب القوى مع لائحة مكتملة برئاسة رولان سعادة ولائحة غير مكتملة برئاسة رينييه جريصاتي.ويقول مصدر متابع ان سعادة سيكون رئيساً لولاية رابعة على التوالي.ولا يبدو أننا امام انتخابات تزكية في انتخابات العاب القوى بل أمام "معركة باردة" وليست ساخنة.

-21 كانون الأول:انتخابات اتحاد السباحة مع ضمان الدكتور طوني نصار ولاية رئاسية ثالثة على التوالي. وقد تحصل انتخابات تزكية اذ من المضمون ان يسحب عدد من المرشحين ترشيحهم في وقت يسعى البعض لكي يسحب المدرب محمد الصقر ترشيحه لتأتي الانتخابات بالتزكية.وبصورة اوضح: انتخابات السباحة محسومة وطوني نصار هو الرئيس.

-22 كانون الأول:انتخابات اتحاد كرة السلة مع ولاية رئاسية ثالثة لأكرم حلبي الذي ترأس الاتحاد في صيف عام 2018 وتم انتخابه بعد فوز كبير عام 2020 والطريق معبدة وممهدة امام حلبي ولائحته للفوز من دون عناء وربما بالتزكية.

-29 كانون الأول (من حيث المبدأ وكلام يتردد عن تاجيلها الى شهر كانون الثاني المقبل): انتخابات اتحاد الكرة الطائرة ولن نكون امام انتخابات تزكية بل أن الأمور ما زالت ضبابية بانتظار اقفال باب التراشيح لمعرفة اسماء المرشحين بحيث جاءت أولى بوادر الترشيحات من نائب رئيس الاتحاد ورئيس نادي سبيدبول شكا خليل كفوري(المعارض الشرس لرئيس الاتحاد وليد القاصوف) وعضو الاتحاد ورئيس نادي حالات اللاعب الدولي السابق "الثائر" طوني شربل الذي اعترض على موعد الانتخابات خلال الجلسة الأخيرة للاتحاد التي عقدت الثلاثاء الفائت .

فهل تحصل المعركة في اتحاد الكرة الطائرة عام 2024 على غرار معركة 8 كانون الثاني 2022 والتي أدت الى انتخاب وليد القاصوف رئيساً ام نكون امام "معركة باردة" من دون اثارة او منافسة شرسة؟.

الجواب عند نائب رئيس اللجنة الأولمبية اسعد النخل.....

-18 كانون الثاني 2025:انتخابات اتحاد التايكواندو والدكتور حبيب ظريفة يتجه نحو لاية رئاسية ثالثة مع العلم ان عدد اندية التايكواندو يفوق الستين نادياً وهو رقم كبير.ويبدو أننا امام انتخابات غير متكافئة بين لائحتين وفق مصدر موثوق أجرى بوانتاجاً دقيقاً لسيناريو الانتخابات.

هذه هي معطيات انتخابات العديد من الاتحادات التي حدّدت مواعيد اجراء انتخاباتها.

وهنالك اتحادان على الأقل قرّرا اجراء انتخاباتهما في كانون الثاني المقبل من دون تحديد تاريخ وهما: اتحاد كرة الطاولة واتحاد الرماية والصيد.فاتحاد كرة الطاولة قد يشهد معركة لكن غير متكافئة وفق مصدر رياضي موثوق .اما اتحاد الرماية والصيد فالمعركة الشرسة واقعة لا محالة بين لائحة برئاسة الرئيس الحالي الدكتور بيار جلخ والرئيس السابق زياد ريشا والبوانتاج متقارب وفق المصدر عينه وان نادياً او ناديين سيحسمان "المعركة".

*

مع نهاية كانون الثاني المقبل تسدل الستارة على الانتخابات الاتحادية مع وجود بوادر مشاكل كثيرة وانقسام في اتحادين غير أولمبيين ولا يصوّتان في انتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الى جانب مشاكل في اتحادين فرديين أولمبيين على الأقل.

وستستكمل الانتخابات الرياضية الاتحادية خلال الشهر الجاري والشهر المقبل ومعظم الاتحادات ستفوز بالتزكية او بشبه تزكية مع توقع حدوث معارك متفاوتة لدى البعض الآخر في وقت بدأ التحركات والسيناريوهات المتعلقة بانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية التي ستحصل في شباط المقبل.

سؤال أخير:هل سيحصل التوافق بين المؤثرين في العملية الانتخابية للاتحادات وصولاً الى تفاهم حول انتخابات اللجنة الأولمبية أم لا؟